6 ديسمبر 2025 - 18:26
محلل لبناني لدی مقابلته مع ابنا: اجتماع لبنان الاقتصادي مع إسرائيل كذبة/الصهاينة يحاولون القول إنه تم التوصل إلى التسوية

فادي بودية: إن إسرائيل، من خلال استغلال وجود مدني، تحاول خلق انطباع بأن لبنان خفف من ضغوطاته واتخذ خطوة نحو المصالحة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بعد إدخال شخصية مدنية في الوفد اللبناني المشرف على وقف إطلاق النار، يقدم النظام الصهيوني هذا الوضع باعتباره إشارة إلى بداية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

لدی مقابلته لوكالة أنباء "إبنا"، اعتبر فادي بودية هذا الادعاء عملية إعلامية، مؤكداً أن مهمة الوفد اللبناني محدودة وفنية تماماً: معالجة القضايا العالقة، ووضع الأسرى، ووقف إطلاق النار، وترسيم الحدود البحرية.

وبحسب قوله فإن إسرائيل، من خلال استغلال وجود مدني، تحاول خلق انطباع بأن لبنان خفف من ضغوطاته واتخذ خطوة نحو المصالحة.

إسرائيل مشروع توسعي وغير موثوق

يرى فادي بودية أن إسرائيل نظام توسعي، يفتقر إلى الالتزام بالاتفاقيات، ويسعى للسيطرة على المنطقة - من موارد الطاقة في البحر الأبيض المتوسط ​​إلى طرق النقل وبوابات التجارة.

يعتقد أن إسرائيل تريد إقناع المجتمع الدولي والرأي العام اللبناني، وحتى بعض الإسرائيليين، بفرض "واقع جديد" مفاده أن الضغط العسكري قد أتى بثماره وأن لبنان ينزلق نحو التسوية.

برأيه، فإن رواية "القمة الاقتصادية" برمتها مُفبركة، وهي مجرد أداة لفرض صورة منتصرة على إسرائيل، داخليًا وخارجيًا.

المقاومة؛ الخط الأحمر للتطبيع ومراقب لتحركات الحكومة

وأكد هذا الخبير: أن العائق الحقيقي الوحيد أمام التطبيع هو المقاومة؛ فهي قوة لا تقبل بأي خطوة خارج إطار المفاوضات غير المباشرة، مستندةً إلى كلفتها البشرية الباهظة ودورها التاريخي في الدفاع عن لبنان.

المقاومة تراقب تحركات الحكومة والوسطاء والمبعوثين وتعتبر أي عمل ولو كان يحمل رائحة التطبيع باطلاً.

ويضيف بودية أن إسرائيل تصور هذه اللقاءات على أنها انتصار لمستوطنيها وحلفائها العرب، لكن الواقع على الأرض واضح له: ما دام التهديد الإسرائيلي قائماً فإن المقاومة لن تغير موقفها ولن تسمح بأي عملية تسوية.

تعليقك

You are replying to: .
captcha